فصل: تفسير الآيات (31- 36):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: النكت والعيون المشهور بـ «تفسير الماوردي»



.تفسير الآيات (31- 36):

{إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31) حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (32) وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (33) وَكَأْسًا دِهَاقًا (34) لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا (35) جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا (36)}
{إنّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازاً} فيه وجهان:
أحدهما: نجاة من شرها، قاله ابن عباس.
الثاني: فازوا بأن نجوا من النار بالجنة، ومن العذاب بالرحمة، قاله قتادة، وتحقيق هذا التأويل أنه الخلاص من الهلاك، ولذلك قيل للفلاة إذا قل ماؤها مفازة تفاؤلاً بالخلاص منها.
{وكَواعِبَ أَتْراباً} في الكواعب قولان:
أحدهما: النواهد، قاله ابن عباس.
الثاني: العذارى، قاله الضحاك، ومنه قول قيس بن عاصم:
وكم مِن حَصانٍ قد حَويْنا كريمةٍ ** ومِن كاعبٍ لم تَدْرِ ما البؤسُ مُعْصر

وفي الاتراب أربعة أقاويل:
أحدها: الأقران، قاله ابن عباس.
الثاني: الأمثال، قاله مجاهد.
الثالث: المتصافيات، قاله عكرمة.
الرابع: المتآخيات، قاله السدي.
{وكأساً دِهاقاً} فيه ثلاثة أقاويل:
أحدها: مملوءة، قاله ابن عباس، ومنه قول الشاعر:
أتانا عامرٌ يَبْغي قِرانا ** فأَتْرَعنا له كأساً دِهاقاً

الثاني: متتابعة يتبع بعضها بعضاً، قاله عكرمة.
الثالث: صافية، رواه عمر بن عطاء، قال الشاعر:
لأنْتِ آلى الفؤادِ أَحَبُّ قُرْباً ** مِن الصّادي إلى كأسٍ دِهَاقِ.

{لا يَسْمعونَ فيها لَغْواً ولا كِذّاباً} في اللغو ها هنا أربعة أقاويل:
أحدها الباطل، قاله ابن عباس.
الثاني: الحلف عند شربها، قاله السدي.
الثالث: الشتم، قاله مجاهد.
الرابع: المعصية، قاله الحسن.
وفي {كِذّاباً} ثلاثة أقاويل:
أحدهاك لا يكذب بعضهم بعضاً، قاله سعيد بن جبير.
الثاني: أنه الخصومة، قاله الحسن.
الثالث: أنه المأثم، قاله قتادة.
وفي قوله {لا يَسْمَعونَ فيها} وجهان:
أحدهما: في الجنة، قاله مجاهد.
الثاني: في شرب الخمر، قاله يحيى بن سلام.
{جزاءً من ربكَ عَطاءً حِساباً} فيه ثلاثة أقاويل:
أحدها: كافياً، قاله الكلبي.
الثاني: كثيراً، قاله قتادة.
الثالث: حساباً لما عملوا، فالحساب بمعنى العد.

.تفسير الآيات (37- 40):

{رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَنِ لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا (37) يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا (38) ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآَبًا (39) إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا (40)}
{يومَ يقومُ والرُّوحُ الملائكةُ صَفّاً} في الروح ها هنا ثمانية أقاويل:
أحدها: الروح خلق من خلق الله كهيئة الناس وليسوا أناساً، وهم جند للَّه سبحانه، قاله أبو صالح.
الثاني: أنهم أشرف الملائكة، قاله مقاتل بن حيان.
الثالث: أنهم حفظة على الملائكة، قاله ابن أبي نجيح.
الثالث: أنهم حفظة على الملائكة خلقاً، قاله ابن عباس.
الرابع: أنه ملك من أعظم الملائكة خلقاً، قاله ابن عباس.
الخامس: هو جبريل عليه السلام، قاله سعيد بن جبير.
السادس: أنهم بنو آدم، قاله قتادة.
السابع: أنهم بنو آدم، قاله قتادة.
الثامن: أنه القرآن، قاله زيد بن أسلم.
{لا يتكلمونَ إلا مَنْ أَذِنَ له الرحمنُ} فيه قولان:
أحدهما: لا يشفعون إلا من أذن له الرحمن في الشفاعة، قاله الحسن.
الثاني: لا يتكلمون في شيء إلا من أذن له الرحمن شهادة أن لا إله إلا الله، قاله ابن عباس.
{وقالَ صَواباً} فيه ثلاثة أقاويل:
أحدها: يعني حقاً، قاله الضحاك.
الثاني: قول لا إله إلا الله، قاله أبو صالح.
الثالث: أن الروح يقول يوم القيامة: لا تُدخل الجنة إلا بالرحمة، ولا النار إلا بالعمل، فهو معنى قوله {وقال صواباًَ} قاله الحسن.
ويحتمل رابعاً: أنه سؤال الطالب وجواب المطلوب، لأن كلام الخلق في القيامة مقصور على السؤال والجواب.
{ذلك اليومُ الحقُّ} يعني يوم القيامة، وفي تسميته الحق وجهان:
أحدهما: لأن مجئيه حق وقد كانوا على شك.
الثاني: أنّ الله تعالى يحكم فيه بالحق بالثواب والعقاب.
{فمن شاءَ اتّخَذ إلى ربِّه مآباً} فيه وجهان:
أحدهما: سبيلاً، قاله قتادة.
الثاني: مرجعاً، قاله ابن عيسى.
ويحتمل ثالثاً: اتخذ ثواباً لاستحقاقه بالعمل لأن المرجع يستحق على المؤمن والكافر.
{إنّا أنذْرْناكم عَذاباَ قريباً} فيه وجهان:
أحدهما: عقوبة الدنيا، لأنه أقرب العذابين، قاله قتادة، وقاله مقاتل: هو قتل قريش ببدر.
الثاني: عذاب يوم القيامة، لأنه آت وكل آت قريب، وهو معنى قول الكلبي.
{يومَ ينظُرُ المْرءُ ما قدَّمَتْ يَداهُ} يعني يوم ينظر المرء ما قدّم من عمل خير، قال الحسن: قدَّم فقَدِم على ما قَدَّم. ويحتمل أن يكون عامّاً في نظر المؤمن إلى ما قدّم من خير، ونظر الكافر إلى ما قدّم من شر.
{ويقولُ الكافرُ يا لَيْتني كنتُ تُراباً} قال مجاهد يبعث الحيوان فيقاد للمنقورة من الناقرة، وللمركوضة من الراكضة، وللمنطوحة من الناطحة، ثم يقول الرب تعالى: كونوا تراباً بلا جنة ولا نار، فيقول الكافر حينئذ: يا ليتني كنت تراباً وفي قوله ذلك وجهان:
أحدهما: يا ليتني صرت اليوم مثلها تراباً بلا جنة ولا نار، قاله مجاهد. الثاني: يا ليتني كنت مثل هذا الحيوان في الدنيا وأكون اليوم تراباً، قاله أبو هريرة: وهذه من الأماني الكاذبة كما قال الشاعر:
ألا يا ليتني والمْرءُ مَيْتُ ** وما يُغْني من الحدثانِ لَيْت.

قال مقاتل: نزل قوله تعالى: {يوم ينظر المرء ما قدّمت يداهُ} في أبي سلمة بن عبد الأسد المخزومي، ونزل قوله تعالى: {ويقول الكافر يا ليتني كنت تراباً} في أخيه الأسود بن عبد الأسد.

.سورة النازعات:

.تفسير الآيات (1- 14):

{وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا (1) وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا (2) وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا (3) فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا (4) فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا (5) يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (6) تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (7) قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ (8) أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ (9) يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ (10) أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا نَخِرَةً (11) قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ (12) فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ (13) فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ (14)}
قوله تعالى: {والنَّأزِعاتِ غَرْقاً} فيه ستة أقاويل:
أحدها: هي الملائكة تنزع نفوس بني آدم، قاله ابن مسعود ومسروق.
الثاني: هو الموت ينزع النفوس، قاله مجاهد.
الثالث: هي النفوس حين تنزع، قاله السدي.
الرابع: هي النجوم تنزع من أفق إلى أفق، ومن المشرق إلى المغرب، قاله الحسن وقتادة.
والخامس: هي القسيّ تنزع بالسهم، قاله عطاء.
السادس: هي الوحش تنزع من الكلأ وتنفر، حكاه يحيى بن سلام، ومعنى {غرقاً} أي إبعاداً في النزع.
{والناشِطات نَشْطاً} فيه ستة تأويلات:
أحدها: هي الملائكة تنشط أرواح المؤمنين بسرعة كنشط العقال، قاله ابن عباس.
الثاني: النجوم التي تنشط من مطالعها إلى مغاربها، قاله قتادة.
الثالث: هو الموت ينشط نفس الإنسان، قاله مجاهد.
الرابع: هي النفس حيث نشطت بالموت، قاله السدي.
الخامس: هي الأوهاق، قاله عطاء.
السادس: هي الوحش تنشط من بلد إلى بلد، كما أن الهموم تنشط الإنسان من بلد إلى بلد، قاله أبو عبيدة، وانشد قول همام بن قحافة:
أمْسَتْ همومي تنشط المناشِطا ** الشامَ بي طَوْراً وطَوْراً واسطاً.

{والسّابحاتِ سَبْحاً} فيه خمسة أوجه:
أحدها: هي الملائكة سبحوا إلى طاعة الله من بني آدم، قاله ابن مسعود والحسن.
الثاني: هي النجوم تسبح في فلكها، قاله قتادة.
الثالث: هو الموت يسبح في نفس ابن آدم، قاله مجاهد.
الرابع: هي السفن تسبح في الماء، قاله عطاء.
الخامس: هي الخيل، حكاه ابن شجرة، كما قال عنترة:
والخيلُ تعْلم حين تس ** بَحُ في حياضِ المْوتِ سَبْحاً

ويحتمل سادساً: أن تكون السابحات الخوض في أهوال القيامة.
{فالسّابقاتِ سَبْقاً} فيه خمسة تأويلات:
أحدها هي الملائكة تسبق الشياطين بالوحي إلى الأنبياء، قاله عليّ رضي الله عنه ومسروق.
وقال الحسن: سبقت إلى الايمان.
الثاني: هي النجوم يسبق بعضها بعضاً، قاله قتادة.
الثالث: هوالموت يسبق إلى النفس، قاله مجاهد.
الرابع: هي النفس تسبق بالخروج عند الموت، قاله الربيع.
الخامس: هي الخيل، قاله عطاء.
ويحتمل سادساً: أن تكون السابقات ما سبق من الأرواح قبل الأجساد إلى جنة أو نار.
{فالمُدَبِّرات أمْراً} فيهم قولان:
أحدهما: هي الملائكة، قاله الجمهور، فعلى هذا في تدبيرها بالأمر وجهان:
أحدهما: تدبير ما أمرت به وأرسلت فيه.
الثاني: تدبير ما وكلت فيه من الرياح والأمطار.
الثاني: هي الكواكب السبعة، حكاه خالد بن معدان عن معاذ بن جبل؛ وعلى هذا في تدبيرها للأمر وجهان.
أحدهما: تدبير طلوعها وأفولها.
الثاني: تدبير ما قضاه الله فيها من تقلب الأحوال.
ومن أول السورة إلى هذا الموضع قسم أقسم الله به، وفيه وجهان:
أحدهما: أن ذكرها بخالقها.
الثاني: أنه أقسم بها وإن كانت مخلوقة لا يجوز لمخلوق أن يقسم بها، لأن لله تعالى أن يقسم بما شاء من خلقه.
وجواب ما عقد له القسم ثلاثة أقاويل:
أحدها: أنه مضمر محذوف وتقديره لو أظْهر: لتُبْعَثُن ثم لُتحاسبُن، فاستغنى بفحوى الكلام وفهم السامع عن إظهاره، قاله الفراء.
الثاني: أنه مظهر، وهو قوله تعالى: {إن في ذلك لعبرةً لمن يخشى} قاله مقاتل.
الثالث: هو قوله تعالى: {يومَ ترْجفُ الراجفةُ * تَتْبعُها الرادِفةُ} وفيهما ثلاثة أقاويل:
أحدها: أن الراجفة القيامة، والرادفة البعث، قاله ابن عباس.
الثاني: أن الراجفة النفخة الأولى تميت الأحياء، والرادفة: النفخة الثانية تحيي الموتى، قاله الحسن وقتادة.
وقال قتادة: ذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «بينهما أربعون، ما زادهم على ذلك ولا سألوه، وكانوا يرون أنها أربعون سنة».
وقال عكرمة: الأولى من الدنيا، والثانية من الآخرة.
الثالث: أن الراجفة الزلزلة التي ترجف الأرض والجبال والرادفة إذا دكّتا دكة واحدة، قاله مجاهد.
ويحتمل رابعاً: أن الراجفة أشراط الساعة، والرادفة: قيامها.
{قلوبٌ يومئذٍ واجِفَةٌ} فيه وجهان:
أحدهما: خائفة، قاله ابن عباس.
الثاني: طائرة عن أماكنها، قاله الضحاك.
{أَبْصارُها خاشِعَة} فيه وجهان:
أحدهما: ذليلة، قاله قتادة.
الثاني: خاضعة، قاله الضحاك.
{يقولون أئنا لَمْردودُونَ في الحافِرةِ} فيه أربعة تأويلات:
أحدها: أن الحافرة الحياة بعد الموت، قاله ابن عباس والسدي وعطية.
الثاني: أنها الأرض المحفورة، قاله ابن عيسى.
الثالث: أنها النار، قاله ابن زيد.
الرابع: أنها الرجوع إلى الحالة الأولى تَكذيباً بالبعث، من قولهم رجع فلان على قومه إذا رجع من حيث جاء، قاله قتادة، قال الشاعر:
أحافرة على صَلَعٍ وشيْبٍ ** معاذَ اللَّه من جَهْلٍ وطَيْشِ

{أَئِذا كْنَا عِظاماً نَخِرةً} فيه ثلاثة أقاويل:
أحدها: بالية، قاله السدي.
الثاني: عفنة، قاله ابن شجرة.
الثالث: خالية مجوفة تدخلها الرياح فتنخر، أي تصوّت، قاله عطاء والكلبي.
ومن قرأ {ناخرة} فإن الناخرة البالية، والنخرة التي تنخر الريح فيها.
{تلك إذاً كَرّةٌ خاسِرةٌ} فيه تأويلان:
أحدهما: باطلة لا يجيء منها شيء، كالخسران، وليست كاسبة، قاله يحيى بن سلام.
الثاني: معناه لئن رجعنا أحياء بعد الموت لنخسرنّ بالنار، قاله قتادة ومحمد بن كعب.
ويحتمل ثالثاً: إذا كنا ننتقل من نعيم الدنيا إلى عذاب الآخرة فهي كرة خاسرة.
{فإنّما هي زجْرةٌ واحدةٌ} فيه تأويلان:
أحدهما: نفخة واحدة يحيا بها الجميع فإذا هم قيام ينظرون، قاله الربيع بن أنس.
الثاني: الزجرة الغضب، وهو غضب واحد، قاله الحسن.
ويحتمل ثالثاً: أنه لأمر حتم لا رجعة فيه ولا مثنوية.
{فَإذَا هم بالسّاهرةِ} فيه أربعة تأويلات:
أحدها: وجه الأرض، قاله ابن عباس وعكرمة ومجاهد، والعرب تسمي وجه الأرض ساهرة لأن فيها نوم الحيوان وسهره، قال أمية بن أبي الصلت:
وفيها لحْمُ ساهرةٍ وبَحرٌ ** وما فاهوا به لهمُ مُقيم

وقال آخر يوم ذي قار لفرسه:
أَقْدِمْ مَحاجِ إنها الأساوِره ** ولا يهولنّك رِجْلٌ بادِرهْ

فإنما قَصْرُكَ تُرْبُ السّاهرهْ ** ثم تعودُ، بَعْدها في الحافرهْ

من بَعْد ما صِرْتَ عظاماً ناخِرهْ ** الثاني: أنه اسم مكان من الأرض بعينه بالشام، وهو الصقع الذي بين جبل أريحا وجبل حسّان، يمده الله تعالى كيف يشاء، قاله عثمان بن أبي العاتكة.

الثالث: أنها جبل بيت المقدس، قاله وهب بن منبه.
الرابع: أنه جهنم، قاله قتادة.
ويحتمل خامساً: أنها عرضة القيام لأنها أول مواقف الجزاء، وهم في سهر لا نوم فيه.